الباركود اساس التجارة الحديثة

الرموز الشريطية ‎UPC‎: نبض الاقتصاد التجزئي

إذا تأملت أي عبوة في متجر، فستجد الرمز الشريطي ‎UPC‎ مطبوعًا على ظهرها. أصبح هذا «الخطوط البيضاء والسوداء» مألوفًا لدرجة قد نغفل معها دوره الحيوي في إبقاء عجلة البيع بالتجزئة دائرة، وصوت «بيب بيب» قارئ الباركود شاهد على ذلك. تعتمد معظم المتاجر—من البقالة حتى «الهايبر»—على ‎UPC‎ لتتبّع المنتجات، خفض الأخطاء البشرية، وتسريع الدفع.‎UPC‎ هو اختصار Universal Product Code، وهو رمز خطي يتكوّن في نسخته الشائعة ‎UPC-A‎ من 12 رقمًا فريدًا لكل صنف تجاري في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا وغيرها.


لمحة تاريخية سريعة

1932: قدّم طالب هارفارد «والاس فلِنت» فكرة بطاقات مثقبة تمثل السلع؛ لكنها لم تُطبَّق.

1970: شكّل اتحاد متاجر البقالة الأمريكي مجلسًا لتوحيد ترميز السلع. تنافست شركات مثل IBM وRCA على تصميم الرمز، واختير اقتراح IBM الذي طوّره «جورج لاورر»، ليصبح ‎UPC‎ كما نعرفه.

1974: أول مسح تجاري لرمز ‎UPC‎ كان لعُلبة «وايغلِي جوسي فروت»‎ (10 قطع علكة) في ولاية أوهايو؛ وتُعرض العلبة اليوم في متحف «سمِثسونيان» بواشنطن.


استخدامات مبتكرة

تتبّع النحل: ابتكر باحثون لصقات دقيقة بوزن ¹⁄₂₀ من حِمل اللقاح لتسجيل حركة النحلات داخل وخارج الخلية.

توسيم القوارب الحربية: يلصق الجيش الأمريكي رموزًا بطول 60 سم على زوارق التخزين لقراءة سجلّ رحلاتها.

رعاية المرضى: تُطبع أساور باركود في إجراءات الإدخال بالمستشفيات لتتبّع الدواء والعلاج طوال إقامة المريض.

كما تُستعمل لتتبع أمتعة المطارات، سيارات الإيجار، وتذاكر الأحداث الرياضية والمترو.


لماذا ما زال ‎UPC‎ أساسيًا؟

بساطة التركيب، وانخفاض التكلفة، وانتشاره العالمي جعلته معيارًا لأتمتة التعرف وجمع البيانات (AIDC) حتى بعد أكثر من 40 عامًا على ظهوره، ومهد الطريق لتقنيات أحدث مثل ‎RFID‎ و‎QR‎.


خلاصة
من دون ‎UPC‎ كانت عمليّات الجرد والمحاسبة ستستغرق وقتًا وجهدًا أكبر بكثير؛ فهو يضمن السرعة والدقة في كل خطوة، من خط الإنتاج حتى يد المستهلك، وما زال يعزّز كفاءة سلاسل الإمداد ويُنعش اقتصاد التجزئة حول العالم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *